دويرية أهل العبد

دويرية أهل العبد معلمة اثارية من فن طراز العمارة الأندلسي من صنف العمارة الطوبية بحسب المادة المعتمدة في بنائها والتي تعرف اصطلاحا باسم (الطابية ) تتربع على مساحة 222م،مربع نجد عند مدخلها رواق يقودنا إلى بهو تطل عليه شرفة من الطابق العلوي محمولة إلى اعمدة تنتهي باقواس حيث تنعطف العتبات عند المدخل على اليسار في سلم يقودنا إلى الطابق العلوي حيث الاروقة الرباعية والبيوتات المزينة وفي أعلاه توجد منافد من الجهة الجنوبية على شكل مستطيل عمودي في الجدار تستعمل للحماية والرماية في حال الغزو ويعلوا دويرية أهل العبد برج من الجهة الجنوبية الشرقية لتأمين الحراسة بينما تنتهي البناية في حدوديها الغربية ببرج اخر أقل علو ما يعكس ثراء الأسرة التي شيدته وقد توزعت الشقق بين اروقته بحسب الضيوف حيث أن هذه المعلمة الاثارية دويرية أهل العبد شيدها كبير القوم محمد العبد الجكني الرمظاني في منتصف القرن التاسع عشر كدار للضيافة ومقر للإقامة حيث نزل بها اعلام وربانين وعلماء في رحلاتهم الحجية منهم العلامة محمد يحي الولاتي الدي زار تندوف قافلا من الحج عام 1898م والعلامة محمد بن أحمد الكاملي الدرعي الدي ساكن تجكانت عند أهل العبد أكثر من عشر سنوات بدءا بعام 1882م وقد اتخد المستعمر الفرنسي هذه المعلمة مقر إدارة أعماله العسكرية عقب احتلاله لحاضرة تندوف عام 1934م وكان أخر من سكن هذه المعلمة الفقيه تهامي لحبيب الدي تنسب إليه عائلة التهامي المعروفون بتندوف وكان قدومه من بني عباس وشغل منصب القضاء إبان الحقبة الاستعمارية وبعدها كما أن الدويرية كانت تحتوي على مخزون وثائقي وكم هائل من المخطوطات وقد تم تسجيلها ضمن قائمة الجرد للمتلكات الولائية قصد انقادها من التلف والانهيار وقد وجدنا انبهار لبعض المستكشفين بالعمارة التندوفية من أمثال كاميل دولس الدي زار حاضرة تندوف عام 1887م في طريقه إلى تمبكتو. بقلم الاستاذ الباحث عبدالعزيز الطاهر